أنا أعتقد أن من يقرأ رواية أكثر حرية ممن يشاهد فيلماً.
غابرييل غارسيا ماركيز ,
كتاب حول إطار البحث الإجتماعي وفهم الطبيعة البشرية المترفة وكذلك تحليل لبعض الأمور ذات الطابع الإجتماعي ويتناول الكتاب أيضا أحداث التاريخ الإسلامي في ضوء المنطق الاجتماعي الحديث وموقف قريش من الدين الجديد وتطورات المفاهيم الإجتماعية بعد ظهور الدين واثره على قريش وتلاها من صراع على الخلافة الإسلامية بعد وفاة محمد بن عبد الله وأيضا مقتل عثمان بن عفان وما رافق مقتله من صراع ما بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وخلاف قائم بين السنة والشيعة إلى يومنا هذا حول هذا الأمر.
تذهب بعض الحركات الإسلامية المتطرّفة بمفهوم "الحاكمية الإلهية" إلى حدّ الغلوّ والتعسُّف، فتسبغ على نفسها "مشروعية التصرّف" باسم الله وحاكميّته، وتمضي بعيداً في تكفير من لا يوافقها الرأي والنهج.
ولأن الأمر لا يخلو من تأويل مستمدّ من بعض آيات القرآن الكريم، يعمد المؤلّف إلى استقراء المنهجية المعرفيّة القرآنية في هذا المجال درءاً لكل سوء تفسير أو تحريف. ويخلص إلى أن ثمّة ثلاثة أنماط من الحاكمية:
الحاكميّة الإلهية، وقد مورست على بني إسرائيل خاصّةً منذ إخراجهم من الأسر الفرعوني. وهي ليست لنا.
الحاكمية الاستخلافية، وكانت في بني إسرائيل أيضاً على عهد داود وسليمان. وهي ليست لنا.
الحاكمية البشرية، وهي أخطر مرحلة تناولها الخطاب الإلهي للبشرية، وانتهى إلى تأسيسها على يد خاتم النبيين وجعل لها القرآن منهجاً. وبها مثّل الإسلام عالمية خطاب، وعالمية كتاب، وشرعة تخفيف ورحمة.
هذا الكتاب شامل لكل نواحى حياة القارئ الذهنية و العاطفيه وكذلك مستقبله الوظيفى ولذلك